تعد حركات اليدين في لغة الجسد وسيلة معبرة للغاية وتسمح للأشخاص بالشعور والتحدث قليلاً عما يعتقدون به عندما يلتقون بالأخرين. وفي هذه المقالة سوف نلقي نظرة على كيفية استخدام أيدينا للتعبير عن النفس وإيماءات لغة الجسد الأخرى.
حيث ان أيدينا تخدم أغراضاً كثيرة في لغة الجسد حيث من الممكن ان نستخدمها للتأكيد على النقاط او لتهدئة أنفسنا او إخفاء بعض الامور او الاشياء كما يمكن ان تستخدم الايدي في الدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر. كما يمكن أن يعطي وضع اليدين للشخص أدلة حول حالته الذهنية. على سبيل المثال في حال رفع الشخص راحة يده فقد يكون هذا دليلاً على كونه منفتحاً على المعلومات الجديدة. ومن ناحية أخرى إذا كانت راحة اليد متجهة للأسفل فقد تكون دليلاً على الاغلاق او الدفاعية.
وعليه فانه حتى الطريقة التي يضغط بها الشخص بإصبعه يمكن أن تنقل أيضاً العديد من المفاهيم والمشاعر. مثل الغضب والتوتر واكبر مثال على هذا هو في تطبيق وفهم لغة الإشارة الخاصة بالاشخاص الصم والتي تسهل التواصل معهم. وعليه تعتمد الطريقة التي نلمس بها الآخرين على ما نشعر به تجاههم. فعندما نكون مرتاحين وسعداء يتدفق الدم إلى اليدين ويجعلها دافئة ونضرة. كما ان الإجهاد يجعل أيدينا باردة وصعبة وجافة وقد لا تدرك ذلك ولكن عندما نشعر بالقوة والثقة فانها تزداد المسافة بين أصابعنا وتصبح أيدينا أكثر وضوحاً ويختفي هذا الفراغ عندما تشعر بالقلق او التوتر حيث انك قد تلاحظ أنك تبقي إبهامك تحت أصابعك عندما تكون تحت ضغط كبير وعلى العكس عندما تكون واثقاً فانك ترفع إبهامك كثيراً عندما تتحدث خاصة إذا كانت أصابعك متشابكة أمامك.
بداية التواصل من خلال حركات اليدين في لغة الجسد:
إذا كنت تؤمن بالتطور فانه تم إعطاء لغة الجسد مفهوماً واساساً في التواصل منذ ان جاء أسلافنا من غابات وسهول إفريقيا. حيث ان هذه الاسس سمحت لهم باستخدام أيديهم بطرق ووسائل مختلفة. وقد يكون ذلك قبل وجود الكلمة والتواصل اللفظي ومن قبل اللغة بشكل عام. حيث تم استخدام إشارة اليد بدلاً من ذلك.
مفهوم حركات اليدين في لغة الجسد من وجهة نظر علم النفس البشري:
تكشف حركة اليد في علم النفس ولغة الجسد عن العديد من التفاصيل الدقيقة للنفسية البشرية. والتي يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا أثناء المناقشات. حيث تنتمي حركة اليد بشكل عام إلى علم وظائف الأعضاء. ولكن لا يقتصر امكانية الكشف عنها كثيراً عن طريق اللمس وحده. لذلك من خلال دراسة العلمية والنفسية فانه من الممكن فهم حركة اليد في علم النفس.
وعليه فان حركات اليد في علم النفس هي حركات لها تأثير كبير على الكلام والحوار. وحتى أثناء إلقاء المحاضرات لبعض الطلاب تمثل حركات اليد ، وتظهر التفاصيل الدقيقة الضمنية للحوار التي تعطي إشارات سلبية أو ومن هذه الحركات. اخترنا اهم واشهر الحركات المحددة من الايماءات الخاصة في حركات اليدين في لغة الجسد وهي كالتالي:
- حركة وضع اليدين في الجيوب
- حركة وضع اليدين وراء الظهر.
- حركة وضع اليدين على الركبتين.
- حركة وضع اليدين على الوجه.
- حركة وضع اليدين خلف الرأس.
- حركة فرك اليدين معاً.
- حركة اليدين خلال المصافحة.
- حركة تشديد الأكمام من اليدين.
- أيدي مطوية تحت الذقن.
- حركة وضع اليدين حول الرقبة.
- حركة طي اليدين إلى الصدر.
- حركة تشبيك اليدين.
- حركة وضع الأيدي وراء الأذنين.
- حركة جعل أصابع متشابكة.
- حركة تمرير اليدين من خلال الشعر.
- حركة وضع اليدين كلتهما على الصدر.
معاني بعض حركات اليدين في لغة الجسد:
العديد من العلامات والمعاني في حركات اليد في علم النفس وفي لغة الجسد والتي سيتم شرحها في النقاط التالية:
حركة فتح اليد نحو الوجه:
تعبر هذه الحركة عن صدق الشخص وصدق خطابه وكلامه. لذلك من الممكن ان تجد عدة من الرؤساء او القياديين الذين يميلون الى استخدام هذه الحركة. وعليه فان الأشخاص الذين يحاولون باستمرار إخفاء راحة يدهم ووضعهم خلف ظهورهم أو جيوبهم هم غالباً يحاولون إخفاء شيء ما وقد لا يكون الحوار صادقا.
حركة فتح اليد لأسفل وبعيداً عن الوجه:
تعتبر هذه الحركة من أشهر الحركات التي أنشأها هتلر والتي تسببت في حرق النصف اليهودي من العالم. كما تعد الحركة هي الاولى والاشهر من حركات اليد في علم النفس. ومما تحمله هذه الحركة من دلالات على أن الشخص مستبد ويميل إلى فرض قوة سيطرته ورغبته ويستخدمه العديد من القادة والقادة ورجال الأعمال.
حركة وضع اليد اليمنى فوق وعلى اليد اليسرى:
تشير حركة اليد هذه في علم النفس إلى الشعور بالوحدة أو الرغبة في اتخاذ الصمت خلال موقف رسمي. وذلك لأن الشخص يحاول دعم وتهدئة نفسه في هذه الحركة. وعليه عندما يضع الشخص يده اليمنى إلى اليسار أثناء الجلوس فهي علامة على الامتنان والاحترام. وهذه الحركة تساعد على الاسترخاء والتفكير بهدوء.
حركة شبك الذراعين أمام الصدر:
يفسر علماء النفس هذه الحركة على أنها إشارة للدفاع عن النفس في الغالب. لأن حركة اليد هذه في علم النفس يمكن أن تكون إشارة إلى العلاقة الحميمة وطرق الدفاع عن النفس أو إشارة إلى عدم الرغبة في التفاعل الاجتماعي ومحاولة لحماية الذات.
حركة فرك اليدين ببعضهما البعض:
هذه الحركة في لغة أيدي علم النفس ولغة الجسد والتي تحدث دون وعي من الشخص خاصة عندما يكون متحمساً لشيء ما وينتظر أخباراً معينة.
حركة فرك الأصابع ببعضها البعض وربط اليدين:
وفقاً لنتائج البحث عن حركات اليد في لغة الجسد وعلم النفس فان هذه الحركة هي إحدى الحركات التي تظهر عصبية الشخص وقلقه وفي معظم الحالات تعبر عن قلة الثقة بالنفس.
حركة الكف المشدودة خلف الظهر:
هذه إحدى حركات اليد التي تشير إلى الغضب الشديد وعدم الرغبة في إكمال المحادثة وحركة انقباض اليدين عن طريق لمس الإصبع هي أهم جزء في ذكاء الشخص.
وعلى الرغم من اكتساب اللغة العامية على مدى ملايين السنين من التطور البشري
الا انه لا تزال أدمغتنا تنقل بدقة عواطفنا وأفكارنا ومشاعرنا حيث يوجد قاموس لغة الجسد لتفسير كل ذلك. سواء كان الناس يتحدثون أم لا تساعدنا إيماءات وحركات اليدين على فهم أفكار ومشاعر الآخرين. ومن المثير للاهتمام أن دماغنا يولي قدراً غير متناسب من الاهتمام لأصابعنا وأيدينا مقارنة ببقية الجسم.
من بين جميع الأنواع تعتبر اليد البشرية فريدة من نوعها
ليس فقط من حيث ما يمكن انجازه وتحقيقه من خلال استخدامها. ولكن أيضا من حيث كيفية تواصلهم بشكل لائق ومثالي حيث يمكن لليد البشرية أن ترسم وتعزف على الجيتار وان تجري المناورة بالأدوات الجراحية وان تصنع تمثال وتشكل الفولاذ وتكتب الشعر حيث يمكن لليدين فهم العالم من حولنا ورسمه وكزه ولكمه والشعور به وتقييمه وفهمه وتشكيله ولذلك تعد أيدينا مؤثرة جداً.
اقرا أيضا : https://www.tiptakday.com/
One Comment