فتح الذراعين في لغة الجسد
تعد فتح الذراعين في لغة الجسد إشارة غير لفظية تستخدم للتواصل مع الآخرين. حيث إنها لغة تعكس أفكار الشخص ومشاعره دون أن يهمس أو يقول أدنى كلمة
وتلعب الرسائل الصامتة دوراً مهماً في التواصل اليومي مع الآخرين والتي يتم دمجها تحت اسم حركات الجسم وإيماءات الوجه ونظرات العين ولغة الجسد. بحيث إنها إشارة اتصال يتم التعبير عنها بالكلمات التي يتم إرسالها بواسطة العديد من الإشارات الأخرى.
ويعتبر فهم لغة الجسد هو زيادة في المعلومات والبيانات النفسية التي تعكسها على مواقف أو عواطف أو نوايا أو أفكار الآخرين ، وبالتالي البيئة التي تتضمن هؤلاء الاشخاص وعليه يرتبط علم النفس ولغة الجسد ارتباطاً وثيقاً بحيث يهتم العلماء بالسلوك البشري بالمجمل من خلال دراسة وفهم التفسيرات والتنبؤات حول لغة الجسد.
عند تحليل لغة الجسد غالباً ما يتم تجاهل الذراعين خاصة عند قراءة السلوكيات غير اللفظية عادة ما نركز أكثر على الوجه والعيون على الرغم من انه يمكن استخدام تعلم لغة جسد الذراعين عند إنشاء أساس للقراءات غير اللفظية لأنها توفر إشارات قيمة حول الحالة العاطفية للشخص ونواياه وأسلوبه السلوكي على سبيل المثال فان الطريقة التي يرفع بها الناس أذرعهم يمكن أن تخبر المراقب كيف يشعرون كما ان الأذرع المتقاطعة لها خمسة معان مختلفة: الراحة ، والتركيز ، والدفاع ، والغضب ، والقلق اعتماداً على البيئة التي تمر بها وعليه فانه يمكنك قياس المشاعر من خلال تحليل أذرع شخص ما.
اهم حركات الذراعين ومفاهيمهم في لغة الجسد:
حركة تشبيك الذراعين على شكل حرف x:
يشير شبك موضع الذراعين في هذه الحركة لتصبح مثل الحرف x الإنجليزي إلى عدة معاني في لغة الجسد. اغلبها دلالات تتعلق بالراحة أو الاستياء وهذه الحركة تعني أيضا القلق أو انعدام الأمن وعدم الشعور بالطمأنينة وتحمل هذه الحركة بالتحديد عدة معاني مختلفة وهي:
- القلق وانعدام الراحة والامان: ربما يكون القلق هو التفسير الأكثر شهرة لعقد اليدين. في الواقع حيث يمكن تفسير هذه الحركة على أنها علامة على القلق. ويمكن أن يحدث هذا في مجموعة متنوعة من السياقات من بينها نعلى سبيل المثال عدم الراحة بشأن الكلام والافكار المقدمة او القلق خلال وجودك في مكان لا تعرفه او مع شخص لا تعرفه.
- الإجهاد والتوتر: التفسير الثاني الأكثر منطقية لتشبيك الذراع هو وجود مستوى عال من التوتر أو الإجهاد.
- التركيز: وفقاً لدراسة نشرت في المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي في عام 2008 يمكن أن يكون لمسك اليدين تأثير إيجابي على الأداء والمثابرة. وهذا قد يفسر سبب إظهار الكثير من الناس لهذا الحركة عندما يريدون التركيز.
- الغضب والدفاعية.
- الغطرسة والغرور.
حركة لمس الذراعين أثناء المصافحة:
عندما يلمسنا شخص بذراعه الأخرى بينما نقوم بالمصافحة بأيدينا فإنه يظهر لغة جسد تعبر عن الإخلاص والتقدير والثقة. وعادة لا يلمس الناس بعضهم البعض لكنهم يشعرون بالاحترام والحب والامتنان.
حركة وضع أذرعنا حول الخصر:
عندما نقوم بوضع الذراعين حول منطقة الخصر فإننا نعبر عن حالة من الإحباط وعدم الرضا. وهي لغة جسد تحتوي على تلميحات تشير إلى أننا مستعدون للرد.
حركة وضع الأذرع خلف ظهورنا:
عندما نضع كلا الذراعين خلف الظهر. فإننا نشير إلى لغة جسد تحتوي على تلميحات بأننا واثقون من أنفسنا ولا نخاف من الآخرين.
حركة نشر أو فتح الذراعين:
حيث يشير الامتداد التعبيري أو فتح الذراعين إلى لغة جسد واثقة وتشير هذه الحركة أيضاً إلى القدرة على تحمل المسؤولية وعدم الخوف من الآخرين.
حركة وضع أيدينا على منطقة البطن:
عندما نضع أيدينا على بطننا فإننا نشير في هذه الحركة إلى لغة الجسد المرتبطة بالثقة لكننا نعلم أن هذه الحركة قد تشير أحياناً إلى المرض والتعب والاجهاد.
حركة وضع الذراعين على الرأس:
عندما نشعر بالهزيمة نضع أيدينا أحياناً خلف رؤوسنا لأن لغة الجسد تشير إلى الارتباك وعدم القدرة على الرد او التعجب الشديد.
وعليه فان اللغة غير المنطوقة للغة الجسد هي واحدة من أكثر المتطلبات وضوحاً التي يريد كل واحد منا الحصول عليها وتعلمها وفهمها. حيث أن لديها القدرة على قراءة أفكار الآخرين وتفسير توجههم الفكري والنفسي والتنبؤ بسلوكهم
وبناءاً على ذلك فان الذراعين تعتبران من أهم الأعضاء المستخدمة في توضيح معاني لغة الجسد. حيث تظهر طبيعة المتحدث وإخلاصه أو تقليد الشخصية أو الأكاذيب أو الخداع من خلال حركات الذراعين. بشكل عام ولا يمكننا ابداً تفسير لغة الجسد ودلالات الشخصية المقابلة بدون الرجوع الى معاني حركات الذراعين. تحديداً حيث انه بالعادة ما يكون للذراعين شكلاً من أشكال لغة الجسد التي تعطي معلومات حول مزاج الشخص وشخصيته. وتحتوي على معاني أكثر مما قد تتخيل كونها تعتبر حركة طبيعية وغريزية للغاية. ولذلك لا يدرك الكثير من الناس هذه الاساليب في معرفة شخصية وافكار الاخرين. وباعتبار الذراعين والايدي هي واحدة من أهم أدوات لغة الجسد التي تساهم في تواصل الإنسان. وبالاضافة الى ان هناك علاقة أقوى بين الدماغ والذراعين مقارنة بباقي أعضاء الجسم الأخرى.
وفي النهاية فانه في لغة الجسد لا يمكننا حساب عدد الإيماءات والحركات الدلالية التي نستخدمها بطرق مختلفة للتعبير عن أفكارنا وعواطفنا خاصة فيما يتعلق بإيماءات وإشارات الذراع واليد حيث انه من العادة ما يتم ملاحظة حركات الذراعين كلغة جسد للتعبير عن الشخص الذي أمامنا وللتعبير عن مدى اهتمامنا به والشعور بالفرح أو الحزن أو القلق أو الخوف الذي يشعر به.
اقرا أيضا https://www.tiptakday.com/