أهمية تقدير واحترام الذات
إن أهمية تقدير واحترام الذات يشير إلى معتقدات الشخص حول قيمته وفكره كما يتعلق الأمر بالمشاعر التي يمر بها الناس والتي تنبع من إحساسهم بالجدارة والاستحقاق أو خلاف ذلك وعليه فإن تقدير واحترام الذات مهم لأنه يؤثر بشكل كبير على خيارات الافراد وقراراتهم وبعبارة أخرى يسهم ويخدم تقدير الذات كوظيفة تحفيزية من خلال زيادة أو تقليل احتمال أن يعتني الفرد بنفسه ويستكشف إمكاناته الكاملة حيث ان الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير الذات العالي هم أشخاص لديهم الحافز للعناية بأنفسهم والسعي نحو تحقيق الأهداف.
يعد تقدير واحترام الذات مفهوم مجرد نوعاً ما حيث حدد الخبراء احترام الذات بعدد لا يحصى من الطرق وفي مجموعة متنوعة من السياقات ولكن الفهم المشترك لتقدير واحترام الذات هو انه فعل او نشاط من اعمال وممارسات تكريم الاحتياجات والرغبات وفهم قيمة الفرد وإمكانية اتخاذ الخيارات والقرارات التي تمكن من الحفاظ على الكرامة الإنسانية فيظل تقدير واحترام الذات مهم لأنه يساعد على التغلب على التحديات والصعوبات وبناء المرونة في الحياة والحفاظ على الصحة النفسية والعاطفية.
صور واشكال تدني أهمية تقدير واحترام الذات :
إن المفهوم الصحيح لعكس أهمية تقدير واحترام الذات هو عدم الاحترام وتدني تقدير النفس والذات ومن هذه الصور ما يلي:
- الحديث بشكل سلبي عن النفس وجلد الذات.
- السماح للأخرين بالتقليل من شأنك وتعدي حدودهم.
- صعوبة الرفض وقول لا للأخرين مما يجعلهم يستغلونك.
- التقليل من شأن كل الإنجازات والأمور الي تفعلها.
- عدم تفريغ وقت مخصص لتقدير الذات.
- الاهتمام بشدة بآراء الناس عنك وعن شخصيتك وافكارك.
- عدم احترام وتحقيق رغباتك واحتياجاتك.
الاثار السلبية من وراء عدم تقدير الذات:
إن المشكلة هنا ليست سوء الإدارة الذاتية أو التنظيم الشخصي وما ينتج عنه من تدني تقدير واحترام الذات بل إنه عدم القدرة على وضع حدود ثابتة والتمسك بأولويات واضحة للفرد وهذا يعني أنهم سريعون في الاستجابة لمطالب الآخرين وغير قادرين على توفير الوقت للأنشطة المهمة المطلوبة لتحقيق أهداف العمل.
وعليه فان المستوى الصحي من احترام الذات يمكّنك من امتلاك الثقة لوضع حدود ثابتة وواضحة وإنه يعني ايضاً معرفة ما تمثله وما هي قيمك وتقبل كل من نقاط قوتك وضعفك.
دلائل وعلامات تدني أهمية تقدير واحترام الذات:
تتنوع الطرق والدلالات للتعرف على وجود تدني تقدير واحترام الذات فيما يلي بعض هذه العلامات:
- عدم وجود وجهة نظر محايدة للأمور حيث إنك اما مع الكل او لا شيء.
- الافراط بالتعميم حيث يفترض الفرد أن حقيقة أو حدث او موقف سلبي واحد يخلق قاعدة عامة على كافة مجالات الحياة.
- عدم الوصول للتصفية الذهنية والعقلية حيث يركز الفرد فقط على الجوانب السلبية للحياة ويركز عليها ويضخمها.
- تحويل الأمور الإيجابية إلى سلبيات حين يتجاهل الشخص أو يرفض الجوانب الإيجابية في الحياة بشكل عام فإنه يختلق الأعذار لعدم إنجازه وتطوره.
- التشاؤم المستمر واستنتاج الأفكار السلبية حيث يفترض الأسوأ دوماً حتى عندما لا يكون هناك اي دليل يدعمه.
- عدم التمييز والتفرقة بين المشاعر والحياة الواقعية والخلط بينهما.
- في غضون ذلك إضافة حس وطابع شخصي على كل الأمور والاشياء بمختلفها حيث يستمر الفرد بافتراض ان حدوث الأمور السلبية مرتبط به فقط وانه يجب عليه تحمل مسؤولية هذا وبالتالي شعوره بالذنب وجلد الذات.
وعليه فان تدني تقدير واحترام الذات يجعل من الصعب على الافراد اتخاذ القرارات لأنه إذا كان احترام الفرد لذاته منخفض فأنه يعتمد بشكل مفرط وعام على موافقة الآخرين لما يقولونه وما يقررونه بسبب نقص الثقة لديه وبالتالي يؤدي هذا الامر الى وجود خلل وعلاقات غير صحية في حياة الفرد.
ممارسات تسهم لتحقيق تقدير الذات في الحياة العملية:
- تحديد اهداف واضحة ومعروفة على مستوى العمل او الدراسة او العلاقات الاجتماعية.
- معرفة نقاط القوة والثقة فيما يمكن الفرد القيام به بمهارة وشكل جيد.
- تقبل نقاط الضعف ومعرفة كيفية التغلب عليها.
- وضع قيم ومعايير وحدود ثابتة والتعامل على أساسها في جميع مجالات الحياة.
- تحديد مواعيد لاعتناء الفرد بنفسه وبصحته.
- لا بد من الافتخار والاعتزاز بصفاتك الشخصية ومواهبك.
علامات وفوائد تقدير واحترام الذات:
- أولا الفرد حازم وصارم في التعبير عن مشاعره ورغباته.
- ثانيا زيادة الثقة بالنفس وحب الذات.
- ثالثا يكون الفرد أكثر مرونة وبالتالي أكثر قدرة على تحمل الضغوط.
- رابعا الواقعية في التوقعات والرغبات وعدم المبالغة فيها.
- واضافة ابضا إمكانية وقدرة تكوين وانشاء علاقات اجتماعية آمنة وصادقة والابتعاد عن العلاقات غير الصحية.
يجب على الفرد ان يقدر ويحترم ذاته ونفسه لأنه إنسان حيث ان جميع الكائنات الحية تستحق الاحترام لذا لا يجب ان تدع أفكار الآخرين أو العلاقات الفاشلة وغير الصحية أو المسيئين في حياتك أن يمنعوك من التفكير في أنك تستحق الاحترام والتقدير لأنه وعلى مستوى حياتك الشخصية فأنك أهم شخص تحتاج إلى الاعتناء به وتقديره.
نصائح وخطوات لتحسين تقدير الذات:
يمكن أن يؤثر تدني تقدير واحترام الذات بشكل سلبي على حياة الفرد بأكملها تشمل بما في ذلك المدرسة والعمل والعلاقات وحتى على مستوى الصحة الجسدية والنفسية والعقلية لذا فإن تحسين احترام وتقدير الذات هو أمر مهم وجدير بالاهتمام للغاية وتعتبر سنوات الدراسة الجامعية هي الوقت الأفضل والمثالي للانخراط في تحقيق هذه العملية.
ونستعرض فيما يلي بعض الأفكار والنصائح التي تساعد على تحقيق مستوى أعلى من تقدير الذات:
- التشجيع المستمر للنفس.
- ضبط أنماط التفكير السلبي.
- عدم تحمل مسؤولية عاطفية تجاه الآخرين.
- مسامحة النفس على الأخطاء وعدم جلد الذات.
- عدم الخلط والفصل بين المشاعر والحقائق الواقعية.
- عرض كل الأدلة والاحداث التي تثبت تميز الفرد وشخصيته.
- معرفة قوة الفرد وتقبل المجاملات والاحتفال بالإنجازات مهما كانت.
- الحديث بإيجابية مع النفس بشكل مستمر الحديث الإيجابي مع النفس.
- البحث عن موقف حيادي أو رمادي بحيث لا يعتبر الفرد كل شيء جيد أو كل شيء سيء.
- وعليك أيضا بالبحث المستمر عن الأمور والاحداث الإيجابية في جميع مجالات الحياة العملية.
- عيش شعور المغامرة والمخاطرة وخوض تجارب جديدة لأنها تعد فرص للتعلم وزيادة معرفة الذات.
- لا بد من ضرورة تجنب المقارنات مع الاخرين وتقييم النفس بشكل مستقل وعدم الاعتماد على رأي أي أحد.
وكما انه لا يميل الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام وتقدير الذات إلى اعتبار أنفسهم جديرين بالنتائج والأمور السعيدة أو قادرين على فعلها وبالتالي يميلون إلى ترك الأمور المهمة تتدهور وتفشل ويكونون أقل إصرار ومرونة في معاملات الحياة اليومية وقد يكون لديهم نفس أنواع الأهداف مثل الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير أكبر لذاتهم لكنهم بشكل عام أقل تحفيز لمتابعتها حتى النهاية.
ونهاية عليه فان تقدير واحترام الذات هو: عبارة عن صفة داخلية يجب على كل فرد أن يأخذ وقته وجهده لتطويره واكتشافها رغم ما يمكن أن يتعرض اليه الفرد من نكسات وفشل طوال تجاربه المختلفة في مجالات الحياة اليومية والعملية.
حيث أن تطوير شعور قوي و أهمية تقدير واحترام الذات يساعد الأشخاص على تحقيق إمكاناتهم وتطوير علاقات صحية وناجحة بالإضافة الى جعل كل من حولك يرونك كشخص يستحق الاحترام والتقدير وعليه فاذا كان الفرد يريد تحقيق شعور تقدير الذات واحترامها فعليه أولا تقبل نفسه والعمل على أن يصبح الشخص الذي طالما حلم أن يكون وعليه كذلك اتخاذ خطوات لمعرفة كيف يشعر بالسعادة مع نفسه وان يجعل الاخرين من حوله ان يعامله كما يستحق أن يعامل.
لا بد لك ايضا من قراءة https://www.tiptakday.com/
4 تعليقات