العناية بالصحة النفسية
تشتمل العناية بالصحة النفسية على الرفاه العاطفي والنفسي والاجتماعي
وبالتالي فانه يؤثر على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا واختيارنا وتواصلنا مع الآخرين
وعليه فان الصحة النفسية والعقلية هي أكثر من مجرد عدم وجود مرض نفسي فهي ضرورية للصحة العامة ونوعية حياة الفرد وتمكن الصحة النفسية السليمة الناس من التعامل مع ضغوط الحياة وإدراك قدراتهم والتعلم الجيد والعمل بشكل جيد والمساهمة في مجتمعاتهم
وعليه فأنها تعتبر جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاهية التي تدعم قدراتنا الفردية والجماعية لاتخاذ القرارات وبناء العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه وهي حق أساسي من حقوق الإنسان وتعد من احد الأمور الحاسمة لتنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمع وبالتالي. فان الصحة النفسية هي أكثر من مجرد عدم وجود اضطرابات وامراض ومشاكل نفسية.
ان مفهوم الاعتناء بالصحة النفسية يتم توضيحه من خلال تخصيص الوقت للقيام بأشياء تساعد على العيش بشكل جيد وتحسين صحة الفرد الجسدية والعقلية والنفسية
مما يسهم في إدارة التوتر وتقليل خطر الإصابة بالمرض وزيادة الطاقة بشكل عام.
مجموعة من النصائح للاعتناء بالصحة النفسية:
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية:
ان نصف ساعة فقط من المشي يومياً يمكنها أن تساعد في تحسين المزاج وتحسين الصحة بشكل عام. وعليه فان الالتزام بكميات صغيرة من التمارين يعكس الكثير من الاثار الإيجابية التي تنعكس على صحة الجسد والصحة النفسية على حد سواء.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والاهتمام بشرب الماء باستمرار:
يمكن لنظام غذائي متوازن ووفرة من الماء تحسين طاقتك وتركيزك طوال اليوم أيضاً يجب التقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل المشروبات الغازية أو القهوة كخطوة مهمة للعناية بالصحة النفسية وكذلك الجسدية.
جعل النوم في قائمة الأولويات:
يجب الالتزام بجدول زمني والتأكد من الحصول على قسط كاف من النوم الصحي والمريح والابتعاد عن استخدام الإلكترونيات قبل النوم. حيث يمكن أن يؤدي الضوء الأزرق الصادر من الأجهزة والشاشات إلى صعوبة في النوم. وعليه فان نيل قسط كافي من النوم يسهم في تحسين النفسية للفرد.
تجربة نشاطات مريحة:
يسهم استكشاف برامج أو تطبيقات ونشاطات الاسترخاء أو العافية في تحسين والعناية بالصحة النفسية للأفراد. وهذه الأنشطة قد تتضمن التأمل أو استرخاء العضلات أو تمارين التنفس. لذا يجب على الفرد تحديد أوقات منتظمة لهذه الأنشطة وغيرها من الأنشطة الصحية التي تستمتع بها مثل كتابة اليوميات.
تحديد الأهداف والأولويات بوضوح ودقة:
يجب على الفرد اتخاذ القرار حول ما يجب القيام به الآن وما الذي يمكن تأجيله لوقت اخر ومن المهم للفرد تعلم أن يقول لا للمهام الجديدة إذا بدأت تشعر أنك تقوم بالكثير وان الامر يسبب لك الضغط والقلق.
التعود على الامتنان:
يجب تذكير نفسك يوماً بيوم ولحظة بلحظة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها ومن الممكن كتابتها في الليل قبل النوم او تكرارها في عقلك مراراً وتكراراً وهذا يسهم في رفع مستوى الطاقة الإيجابية لدى الافراد وبالتالي المساهمة في الاعتناء بالصحة النفسية.
التركيز على الأمور والاحداث الإيجابية:
على الفرد تحديد وتحدى الأفكار والمشاعر السلبية وغير المفيدة في خطوة مهمة لتحسين والعناية بالصحة النفسية والعقلية.
المحافظة على التواصل مع باقي الافراد من حولك:
من المهم للغاية استمرار التواصل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والمساعدة العملية للمساعدة في تحسين مستوى الصحة النفسية.
تقدير الذات واحترامها:
يجب على الفرد ان يعامل نفسه بلطف واحترام وتقدير وعليه تجنب انتقاد الذات وجلدها بل عليه تخصيص وقت لممارسة الهوايات والمشاريع والانشطة المفضلة عنده أو توسيع آفاقه.
ضرورة طلب الفرد المساعدة بخصوص الصحة النفسية:
متى يجب على الافراد طلب المساعدة المتخصصة في مجال الصحة النفسية؟ ذلك يتم إذا كان الفرد يعاني من أعراض شديدة أو مؤلمة استمرت لمدة أسبوعين أو أكثر ومن هذه الاعراض ما يلي:
- الارق وإيجاد صعوبة في النوم.
- حدوث تغيرات في الشهية مما يؤدي إلى تغيرات غير مرغوب فيها في الوزن والبنية الجسدية بشكل عام.
- المكافحة من أجل النهوض من الفراش صباحاً بسبب سوء النفسية والحالة المزاجية.
- إيجاد صعوبة في التركيز.
- فقدان الشغف والاهتمام بالأشياء التي عادة ما تجدها ممتعة ومشوقة كالهوايات مثلاً.
- عدم القدرة على أداء النشاطات والمهام والمسؤوليات المطلوبة اليومية المعتادة.
لا يجب على الافراد الانتظار حتى تصبح الأعراض شديدة وقوية لذا يجب عليك ان تتحدث عن مخاوفك أطباء واشخاص متخصصين في الصحة النفسية إذا لزم الأمر.
عناصر مؤثرة في الأشخاص:
- العوامل البيولوجية والوراثية مثل الجينات أو كيمياء الدماغ.
- التجارب الحياتية مثل التعرض للصدمة أو سوء المعاملة.
- وجود تاريخ عائلي يعاني من مشاكل في الصحة النفسية والعقلية.
فوائد واثار إيجابية للتمتع بصحة نفسية سليمة وصحية:
- أدرك إمكاناتهم الكاملة
- التعامل مع ضغوط الحياة
- العمل بإنتاجية
- تقديم مساهمات ذات مغزى لمجتمعاتهم
- البقاء إيجابيا
- تنمية مهارات التأقلم
في النهاية فان الاعتناء بالصحة النفسية تبدو ذو مفهوم مختلف بالنسبة من فرد لاخر ولكن النتيجة واحدة
وهي انه من المهم أن يجد الفرد ما يحتاجه ويستمتع به ويبعده عن التوتر والقلق والضغوطات وان الوصول لهذه النتيجة قد يستغرق المحاولة والخطأ لاكتشاف انشب وأفضل وسيلة وطريقة بالنسبة لكل شخص بالإضافة إلى ذلك وعلى الرغم من أن العناية بالصحة النفسية ليست علاج بالمجمل للأمراض النفسية والعقلية بل تعتبر كطرق للوقاية فإن فهم أسباب وتقنيات المواجهة المناسبة لكل شخص يمكن أن يساعد في الحصول والتمتع بصحة نفسية وعقلية صحية وسليمة وخالية من الضرر.
وعليه إذا كان الفرد يشعر بانه لا يستطيع التعامل مع الضغط والقلق الذي يواجهه فيجب حينها طلب المساعدة المهنية والطبية المتخصصة من خلال التواصل مع طبيبك ومن المهم ان تذكر أنك لست وحدك وهناك أشياء يمكنك القيام بها لدعم صحتك وراحتك النفسية والعقلية.
اخترنا لك أيضافوائد العلاج بالتأمل.
One Comment