صحة و جمال

العناية والنظافة الشخصية للأطفال

تعد العناية والنظافة الشخصية للأطفال جانب مهم للحفاظ على الصحة بالمجمل. غير انها تسهم في جعلك تبدو بشكل مرتب ونظيف. فان العناية والنظافة الشخصية يمكن أن تساعد أيضاً في منع انتشار الأمراض المعدية والاوبئة. حيث تنتشر معظم هذه الأمراض عن طريق الفم والوجه أو عبر الأنف عن طريق الرذاذ والعطس. لذا يجب أن يبدأ تعليم مفهوم النظافة الجيدة في وقت مبكر من حياة الشخص.

اقرا ايضا : المهارات المعرفية والادراكية للطفل

مفهوم العناية والنظافة الشخصية للأطفال:

ان النظافة الشخصية تتكون من جميع الأنشطة اليومية التي يتم القيام بها مثل تنظيف الاسنان والاستحمام وغسل اليدين وتبديل ملابس بغيرها نظيفة وعليه فانه بمجرد أن يبدأ الاطفال في فهم هذه الكلمات والممارسات يمكنهم البدء ببطء في تقديم مفهوم الحفاظ على جسد نظيف.

حيث انه لا يمكن منع الأطفال بالاستمتاع بطفولتهم من خلال السماح لهم باللعب في الحديقة والمدرسة ومع الأطفال الآخرين. وهذا يعني أنهم سيكونون على اتصال بالأوساخ والغبار والجراثيم والبكتيريا مما يمكن ان يحدث بعض المشاكل والامراض الصحية للطفل مثل:

  • تسوس الأسنان.
  • الإصابة بطفح جلدي.
  • حدوث التهابات بكتيرية أو فطرية.
  • إمكانية حدوث اصابات فيروسية.
العناية والنظافة الشخصية للأطفال
العناية والنظافة الشخصية للأطفال

ضرورة واهمية النظافة والعناية الشخصية للأطفال:

يعتبر الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير صحية ولديهم مستوى نظافة شخصية سيئة معرضون بنسبة اعلى للإصابة بالأمراض لأن جهاز المناعة لديهم ليس قوياً مثل اجساد البالغين وعليه فان عادات وممارسات النظافة الشخصية للطفل تحمل العديد من الفوائد والاهمية منها ما يلي:

  • شعور الطفل بالرضا عن نفسه وزيادة مستوى ثقته بذاته.
  • تسهم في المحافظة على صحة الطفل بالمجمل والخلو من الأمراض التي تسببها البكتيريا.
  • المساهمة في الوقاية من الإصابة بالعدوى المتكررة وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل أفضل.
  • المحافظة على صورة ومظهر صحي للجسم والتمتع به حيث يعتبر الأشخاص الذين يعانون من سوء النظافة الشخصية لديهم صورة سلبية عن اجسادهم وعليه يمكن أن تعطل حياتهم الاجتماعية.
  • تطوير الشخصية الصحية حيث يعد كون الطفل نظيفاً وحسن الملبس وتعزيز الصورة الذاتية للفرد مما يؤدي بدوره إلى زيادة الثقة وفرص النجاح في الحياة المهنية والاجتماعية على حد سواء.

اقرا ايضا : تقوية شخصية الطفل

تقوية شخصية الطفل
تقوية شخصية الطفل

تعليم الأطفال طرق العناية والنظافة الشخصية:

يسهم ويساعد تعليم الأطفال حول مفاهيم العناية والنظافة الشخصية على حماية ووقاية أجسادهم من المرض والحفاظ على مظهرها الجميل والنظيف والمرتب بالإضافة إلى ذلك فهذه العناية والممارسات تساعد أيضاً على وقف انتشار الأمراض للأطفال الآخرين وتعد النظافة الشخصية للطفل درس مهم يجب تعلمه ليبقى معه طول حياتك القادمة.

من الأسهل على الأطفال تذكر العادات والممارسات الخاصة بالنظافة الشخصية إذا تم تدريسها بأكثر الطرق إبداع ومن هذه الطرق التي يمكن للأهل تطبيقها مع طفلهم خلال أنشطة النظافة الشخصية هي:

الغناء مع الطفل:

يمكن تكرار الأغاني التي يحبها الطفل طوال وقت ممارسة أنشطة العناية والنظافة الشخصية حتى يتذكرها الأطفال عن ظهر قلب وتعتبر هذه أحد الطرق الفعالة في تعليم الطفل على أساليب وعادات النظافة الشخصية.

صنع نماذج واشكال تعلم الطفل عن الجراثيم:

ان الأنشطة التي يقوم بها الاهل بأنفسهم هي طريقة رائعة لتعليم الطفل المفاهيم الصحية حيث يمكن للأهل إنشاء نماذج جرثومية مع اطفالهم باستخدام الطين والعجين والمواد الفنية الأخرى في المنزل ومن خلال هذه العملية يتعلم ويفهم الأطفال كيف يمكن أن تسبب لهم هذه الجراثيم الأمراض والتعب وعليه ايضاً يجب مشاركة الطرق التي يمكن بها إبعاد الجراثيم حتى لا تصاب بالمرض.

تعليم الطفل عن الجراثيم:

ان كان الطفل من عشاق العلوم فانه يمكنك الاستفادة من هذا من خلال تعريف الطفل بالجراثيم والفيروسات باستخدام عدة تجارب مختلفة ومن أسهل هذه التجارب هو الذهاب للبحث عن الجراثيم حيث يمكنك بدء النشاط عن طريق السماح للأطفال بتحديد الأجزاء النظيفة من أجسادهم مثل اليدين والحصول على عينة مسحة ضع العينة تحت المجهر ودع الأطفال يرون الجراثيم بأيديهم ثم دعهم يغسلون الايد بالصابون وكرر العملية سيثبت هذا أنه مع النظافة الجيدة سيكون الطفل خالي من الجراثيم.

استخدم الكتب والقصص مع الطفل:

مثل أسلوب وطريقة استخدام الأغاني فان القصص تعتبر أيضاً طريقة فعالة لجذب انتباه الطفل أثناء تعليمه دروس مهمة وعليه يجب على الاهل الحصول على بعض الكتب والقصص او ابحث عن قصص ممتعة عبر الإنترنت.

تشجيع الطفل وتعزيزه بشكل إيجابي:

يحب الأطفال عندما يحصلون على مكافآت لسلوكهم وتصرفاتهم الجيدة ومن الممكن ان تكون بعض الكلمات مثل اعتراف بسيطة او تربيت على الظهر والكلمات اللطيفة كافية لجعل الاطفال يشعرون بأن ما يفعلونه صحيح ومفيد ويجب تكراره دوماً.

تعليم الطفل من خلال ممارسة الاهل لعادات النظافة الشخصية:

ان الأطفال يحبون تقليد الكبار وهذه إحدى الدعوات الموجهة للأهل تحديداً ليكونوا أطفالهم بالقدوة. حيث تقارن بعض الدراسات والأبحاث نمو الطفل بكونه مثل الإسفنجة التي تمتص الأشياء التي يتلامسون معها. وعليه فانه ومن خلال السماح للأطفال برؤية أن البالغين يعتبرون ممارسات وعادات النظافة الشخصية جزء مهم من الروتين اليومي. سيكون لدى الطفل أيضاً نفس الاهتمام بهذا النشاط او العادة.

اقرا ايضا : مرحلة المراهقة والتحديات

مرحلة المراهقة والتحديات
مرحلة المراهقة والتحديات

إضافة المرح والمتعة إلى العادات الصحية:

يجب استخدام المرح والمتعة في أنشطة وممارسات العناية والنظافة الشخصية. وهذا ليس فقط لجذب الأطفال ولكنها طريقة جيدة لتعزيز هذه العادات عند الأطفال. حيث يمكن استخدام وادخال الشخصيات الكرتونية والعطر والألوان والميزات الخاصة لإضافة المتعة إلى تنظيف الأسنان بالفرشاة عادات النظافة الشخصية حتى يتمكن الأطفال من التشجع لتكرارها في كل مرة.

تعليم الطفل على عمل روتين خاص والالتزام به:

يشجع تطوير الروتين الناس على التمسك بالعادات بالمجمل. وذلك من خلال تحديد جدول زمني للأنشطة المطلوبة في الصباح ووقت الاستحمام وروتين الليل. وعليه سوف يكبر الأطفال مع هذه العادات وهذا الروتين وفي النهاية لن يضطر الاهل إلى مطالبة الاطفال بالذهاب لغسل أيديهم او تنظيف أسنانهم أو تغيير ملابسهم لأن هذه الإجراءات الروتينية ستكون متأصلة في أسلوب حياتهم وروتينهم.

الحديث باستمرار عن النظافة الشخصية:

حيث يعتبر من المهم التحدث بشكل مستمر في هذا موضوع مع استمرار نمو الطفل بمجرد إتقان تنظيف الطفل لأسنانه بالفرشاة. يجب الانتفال الى الحديث عن أهمية التنظيف بالخيط ومع اقتراب الأطفال من سن البلوغ يجب أن تظهر هذه المحادثات مرة أخرى لذا يجب على الاهل ان يبقوا على خطوط الاتصال مفتوحة حتى يشعر الطفل بالراحة في التحدث إليهم عن مواضيع النظافة الشخصية.

تعليم الأطفال ضرورة غسل اليدين:

 تعد الأيدي الوسيلة الأساسية لدخول البكتيريا إلى الجسم. ولهذا السبب عندما يلمس الأطفال أفواههم بأيدي متسخة فإنهم يمرضون بسرعة بسبب التلوث البكتيري. وعليه عندما يبدأ الاهل في تعليم النظافة الشخصية للأطفال يجب البدء بغسل اليدين لما يمكن لهذه العادة المهمة من تقليل فرص انتشار الأمراض مثل الإسهال وغيرها الكثير من الامراض.

غسل اليدين
غسل اليدين

الأوقات التي يجب للطفل تعلم غسل يديه فيها:

  • بعد استخدام الطفل للمرحاض.
  • بعد جعل الطفل يلعب في الهواء الطلق وفي الخارج.
  • بعد ملامسة الحيوانات الأليفة.
  • بعد زيارة شخص مريض.
  • بعد تنظيف المنزل وترتيبه.
  • بعد العطس أو السعال.
  • قبل الأكل وبعد تناول الطعام.
  • بعد العودة للمنزل من الخارج.

ان  الأطفال لا يمتلكون المعرفة الكافية أو المهارات اللازمة للعناية بنظافتهم الشخصية. ولذلك يأتي دور الاهل في الاشراف على عملية تعلم الطفل لعادات النظافة الشخصية والعناية بالجسم. بينما تعتبر أفضل طريقة لتعليم الأطفال عن النظافة الشخصية هي بالبدء مبكراً من خلال ممارسات بسيطة في المنزل. لان البدء المبكر يغرس العادات في وقت مبكر من حياة الأطفال بصرف النظر عن تطوير الروتين مع الوقت وحسب كل شخص

وبالتالي سيحصل الأطفال أيضاً على فوائد واثار إيجابية كبيرة من الحفاظ على عادات وانشطة عناية ونظافة شخصية للحصول على جسم صحي كما الوقاية من الجراثيم والفيروسات.

اقرا أيضا تأثير الهاتف على طفلك

العنية والنظافة الشخصية للاطفال
العنية والنظافة الشخصية للاطفال

Related Articles

Back to top button