تمكين المرأة في المجتمع
تمكين المرأة في المجتمع
لقد تحولت النساء بشكل كامل وتام في عصرنا الحديث فقد تغيرت مكانة المرأة الحضارية في المجتمع بشكل خاص. من كونها مجرد ربة منزل إلى المرأة العصرية متعددة المهام والاعمال وتتعامل مع المسؤوليات بكفاءة ودون خوف. ولقد تعاملت المرأة مع العالم بثقة حيث تتولى نساء اليوم واجباتهن وأعمالهن المنزلية في البيوت ويديرون مهنة خارج المنزل او داخله ويرعين أطفالهن ويوازنن بين حياتهن الأسرية ومهنهن وعلى الاغلب. هذا هو المشهد في معظم الأسر الحضارية في يومنا هذا.
اقرا ايضا : الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم
تمكين المرأة في المجتمع
وعليه فان المرأة تعتبر نموذج يحتذى به في المجتمع وخاصة في الاوقات الأخيرة عندما يتم إعطاء المرأة مساحة أكبر للتعبير عن رأيها. وبالتالي يجب على المجتمع الاعتراف بكل التغييرات الإيجابية التي أحدثها تمكين المرأة.
ومع تزايد أهمية المرأة في كل مجال من مجالات المجتمع والحياة العملية يمكننا أن نرى أن الكثير من النساء قد حققن نجاح كبير في مختلف المجالات مثل:
الأعمال أو الترفيه أو السياسة أو العمل الاجتماعي.
نحن نعيش في عالم الرجل منذ زمن طويل حيث يشكل التصور المحدد سلفاً للمرأة شخصيته. ولذلك تعتبر مشاركة المرأة في السياسة أو الأمور القانونية والمهنية الأخرى أمر حاسم في النمو السريع للمجتمع. حيث يتمتع كل من النساء والرجال بسمات وصفات مختلفة ومميزة وكلاهما يتحد ليشكل المجتمع المتوازن.
تمكين المرأة في المجتمع
لذلك لطالما ارتبط تمكين ونجاح النساء بفكرة ان المرأة ضد الرجل. ومع ذلك فإن العالم يتطلب العمل الشاق والجاد بشكل جماعي لكل من الرجال والنساء لإحداث التغيير. حيث يمكن للمرأة الناشطة في السياسة تقديم مشورة لا تشوبها شائبة لأن إدراكهن المعتدل وقدرتهن على رؤية الأشياء بشكل مختلف يساعد في إحداث اختلاف وتغيير. لأن المرأة تفكر في جميع الجوانب الفنية والأبعاد بسبب مهارات الملاحظة وعادات تحليل المواقف وهذه الصفة بالتحديد عند استخدامها بكفاءة يمكن أن تحدث تأثيرات إيجابية. وعليه فان النساء تلعب دور حاسم ومهم في عملية صنع القرار. حيث أن مدخلاتهن المفيدة في تطبيق السياسات وتصميمها يمكن أن تغير المجتمع بشكل إيجابي.
شاركت آلاف النساء حول العالم في المنتديات المؤثرة في العالم. ولقد شكلت هؤلاء النساء الشجاعات النظرة إلى العالم وأثرت في المجتمع لتغيير تفكيرهم بخصوص المرأة. وعليه فان تمكين المرأة يعد محرك رئيسي لنمو المجتمع حيث أن المشاركة الفعالة للمرأة في الأمور المعقدة تولد منظور منطقي وجديد.
ومن الجدير بالذكر انه وفي عام 1995 شكلت النساء نسبة 11.3% من المشرعين في العالم وكان أكثر من 30% من النساء في برلمانات مثل البرلمان في الدنمارك وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد ولقد كانت ثلاث نساء فقط رئيسات دول وسبع رؤساء حكومات.
اما في يومنا هذا فان النساء تمثل 21.9% من البرلمانيين على مستوى العالم بأكمله وتتألف 39 من مجلسي النواب والشيوخ في جميع أنحاء العالم من 30% على الأقل من النساء بالإضافة إلى ذلك هناك 10 نساء رئيسات دولة و15 رئيسات حكومة.
وبينت نتائج دراسة أجرتها هيئة إقليمية تابعة للأمم المتحدة إلى أنه إذا كان للمرأة نفس الوصول إلى العمل مثل الرجل فإن الفقر سينكمش بين نقطة واحدة و14 نقطة مئوية في بلدان أمريكا اللاتينية.
لا توجد عيوب لكون المرأة تتمتع بالتمكين في المجتمع واعتبارها ناجحة مهنياً ولكن بالتأكيد عانت المرأة في المجتمع الى العديد من الضغوط والمشاكل
ومن هذه الأمور السيئة التي تتعرض لها المرأة في مختلف المجتمعات ما يلي:
- العنف بكل انواعه ضد المرأة.
- الاتجار بالنساء والفتيات
- تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
- التجارب البشرية القسرية.
- الحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والغذاء والتعليم.
وعليه فإن العيش في عالم تكون فيه النساء أقل خوفاً ووصولها الى العمل وفي البرامج السياسية سيكون ميزة كبيرة للمجتمع وللأفراد.
اقرا ايضا : التفاؤل والسعادة
صفات مميزة للمرأة الناجحة و تمكين المرأة في المجتمع:
الوعي بالذات وبالنفس:
ان النساء الناجحات والمميزات يقيمن أنفسهن لتحديد نقاط قوتهن والمجالات التي يحتاجون إلى تطويرها. وعليه فأنهن يبذلن جهود كبيرة للعمل على تحويل قيودهم إلى نقاط قوتهم وأن يكونن مرنين عاطفي ولا ينزعجن من الملاحظات النقدية أو الظروف المعاكسة.
احترام الذات والثقة العالية:
تعتبر النساء الناجحات واضحات في أهدافهن ويعتقدن أن لديهن الحق في الحلم وتحقيق أهدافهن. وهذا يمنحهن بشعور القوة الداخلية لتجاوز العقبات بعقل متفتح وواعي والسعي للتعلم والنمو.
القدرة على اتخاذ قرارات حكيمة وسليمة:
بشكل عام فان النساء الناجحات لا يرفضون أبداً الأفكار التي يقدمها الآخرون ولكن في نفس الوقت يستخدمن حكمهن الخاص قبل اتخاذ قرارات حاسمة.
القدرة على الانفتاح وبناء العلاقات:
تتميز المرأة الناجحة بكونها لا تفوت أبداً فرصة لقاء أشخاص جدد والتواصل مع شخصيات مفيدة ومساعدة الآخرين على النمو والتعلم والتميز. وتفيد العلاقات الاجتماعية والمهنية بكونها طريقة يتعلمن من خلالها الكثير من الآخرين.
التمتع بحب وشغف للمغامرات والمخاطر:
ان النساء الناجحات على استعداد لتحمل المخاطر دوماً. ومع ذلك فإنهن يتأكدن من أن هذه المخاطر مجزية ومحسوبة أيضاً ويمكن تجاوزها وتحقيق نجاحات أكثر بعدها.
التفكير خارج الصندوق:
تتميز النساء باستخدام وسائل مبتكرة وغير تقليدية لتحقيق النتيجة المرجوة. وعليه فان هذا الأسلوب من التفكير لا يمنح فائدة إبداعية فحسب بل يجعل الأمور والأفكار مجدية اقتصادياً في غالب الأوقات.
إمكانية تحقيق التوازن بين العمل والأسرة:
تتميز المرأة الناجحة بقدرتها على التركيز المتساوي على قضاء الوقت مع الأطفال والعائلة وهوايتها. مما يساعدها على التعامل مع التوتر بشكل أفضل وفي المقابل قدرتها على انجاز العمل في الحياة المهنية من جانب اخر.
أن تكون حازمة و تمكين المرأة في المجتمع:
يجب ان تتمتع المرأة الناجحة بالقدرة على قول لا عند الضرورة وأن تكون حازمة مما يساعد ويسهم في تحديد أولويات الأهداف والمهمات.
كما يعتبر الإنسان متعدد المهام والبعض منا جيد في ذلك والبعض منا متأخر في هذا البعد. وعليه فيتم تكوين المرأة لتولي مهام معقدة والسماح لها بمتابعة حياتها المهنية هو أفضل شيء يمكننا القيام به. لتقدم المجتمع والعالم باسره ولقد أدت الثقافة المعادية للمرأة والنظام الأبوي في المجتمع إلى تحطيم ثقة المرأة. ومع ذلك وباستخدام سلوك أدنى لتقوية دافعهن. تظهر النساء بقوة أكبر طوال الوقت وتكافح النساء بشكل متزايد من أجل حقوقهن وإيجاد مساحة مؤثرة في المجتمع.
ان نساء العصر الحديث مستقلات ويتخذن قرارات صائبة بجرأة وثقة ويدافعن عن حقوقهن ويسرن على طريق النجاح
وعليه فان المرأة مسؤولة عن إحياء هذا العالم
كما ولا شك أن انتقال المرأة في المجتمع قد أسس أرضية أفضل للنمو. ولقد نجحت النساء في بناء وإدارة البلدان والمدن والاقتصادات والمؤسسات الهائلة.
وتعتبر مشاركة المرأة في صنع القرار مفيدة للغاية ودورها في تصميم السياسات العامة وتطبيقها له تأثير إيجابي على حياة الناس والمجتمعات كما أكدت القيادات النسائية والخبراء من جميع أنحاء العالم.
اقرا أيضا : تجميل الثدي باستخدام الفيلر