فوائد فيتامين W (البيوريديم)
في حين يعتبر البيوريديم من الفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية بشكل صحيح. وعلى الرغم من أننا نحصل عليه من خلال النظام الغذائي المتوازن، إلا أن دوره الفسيولوجي لا يزال غير واضح بالكامل للباحثين.
سوف يتناول هذا المقال بالتفصيل أهم المعلومات حول فيتامين W، بدءًا من تسميته وتركيبه الكيميائي، مرورًا بوظائفه البيولوجية الحيوية المختلفة داخل الجسم، والمصادر الغذائية الرئيسية له، ثم الحالات التي قد يزداد فيها الاحتياج له. كما سيتطرق إلى بعض الآثار الصحية المحتملة لنقص أو فرط البيوريديم في الجسم، بالإضافة إلى كيفية قياس مستوياته.
لذلك وبشكل عام، يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على هذا الفيتامين غير المعروف لدى الكثيرين ولكنه ذو أهمية حيوية كبيرة لصحة الإنسان.
اقرا ايضا : فوائد فيتامين V السبيدوكوبا
مفهوم فيتامين W (البيوريديم):
بينما تم إطلاق عدة أسماء على فيتامين W خلال مراحل اكتشافه ودراسته البيريدوكسيم وهو الاسم الكيميائي لهذا المركب العضوي. فيتامين W حيث تم تصنيفه كأحد فيتامينات بجانب الفيتامينات الأخرى.
البيوريديم وهو الاسم الأكثر انتشارا واستخداما حاليا. وتم اقتراح اسم “البيوريديم” من قبل الكيميائيين الأمريكيين إدوارد أبراهام وهاري غوبلر عام 1961م. حيث أشاروا أن هذا المركب يلعب دورًا مهمًا في العمليات الحيوية الكيميائية داخل الجسم.
لذلك فقد اقترحوا تسميته “بيوريديم” وهو مشتق من الكلمتين Bios وتعني حياة، وDime وتعني جزيء. وبالفعل فقد تم اعتماد اسم “البيوريديم” رسميا كاسم لهذا الفيتامين.
بينما يعتبر البيوريديم من العوامل المساعدة في العديد من التفاعلات الأيضية الهاضمة في الجسم، مثل أكسدة الأحماض الدهنية والكحوليات. كما له دور مهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتكوين الكوليسترول والستيرويدات.
اقرا ايضا : فوائد فيتامين N كولين
فوائد فيتامين W (البيوريديم):
دعم الجهاز المناعي:
تشير الأبحاث إلى أن البيوريديم يمكن أن يعزز صحة الجهاز المناعي ويقوي استجابته. حيثما يعتبر دعم الجهاز المناعي أحد الفوائد المهمة للبيوريديم، حيث يمكن أن يساعد في تعزيز القدرة على مكافحة العدوى والأمراض.
خصائص مضادة للأكسدة:
كما يعد البيوريديم مضادًا للأكسدة فعّالًا، مما يعني أنه يمكنه مكافحة الجذور الحرة الضارة في الجسم وتقليل التأثيرات الضارة للأكسدة. كذلك يمكن للتأثيرات المضادة للأكسدة للبيوريديم أن تساعد في الحفاظ على صحة الخلايا وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
دعم الصحة العقلية:
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن البيوريديم قد يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة العقلية والعمليات العقلية. تشير دراسة نُشرت في مجلة “Journal of Psychopharmacology” عام 2011 إلى أن البيوريديم قد يساهم في تحسين المزاج وتقليل الاكتئاب. كما تشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة “Nutritional Neuroscience” عام 2016 إلى أن البيوريديم قد يكون له تأثير مضاد للقلق وقد يساعد في تحسين الاسترخاء والنوم.
دعم وظائف الدماغ والذاكرة:
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن البيوريديم قد يكون له تأثيرات إيجابية على وظائف الدماغ والذاكرة. دراسة نُشرت في مجلة “Journal of Nutritional Science and Vitaminology” عام 2012 أشارت إلى أن البيوريديم قد يساعد في تحسين الذاكرة وتعزيز وظائف الدماغ العامة.
تقليل التهابات الجسم:
كذلك يشتهر البيوريديم بخصائصه المضادة للالتهابات. قد تساعد تلك الخصائص في تقليل التهابات الجسم والتخفيف من الألم المرتبط بها. تشير بعض الأبحاث إلى أن البيوريديم قد يكون فعالًا في تقليل التهابات الأمعاء والتهاب المفاصل والالتهابات الجلدية.
دعم صحة القلب والأوعية الدموية:
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن البيوريديم قد يكون له تأثيرات إيجابية على صحة القلب والأوعذراً، واجهت مشكلة في الرد. في حين ان هناك بعض الدراسات التي تشير إلى فوائد البيوريديم للصحة العقلية. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Journal of Psychopharmacology” عام 2011 أن البيوريديم يمكن أن يحسن المزاج ويقلل من الاكتئاب. كما أشارت دراسة نُشرت في مجلة “Nutritional Neuroscience” عام 2016 إلى أن البيوريديم يمكن أن يقلل من القلق ويساعد في تحسين الاسترخاء والنوم.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الأبحاث في هذا المجال لا تزال محدودة وتحتاج إلى مزيد من الدراسات لتوضيح الآليات المحددة وتقييم فعالية البيوريديم بشكل أكبر في تحسين الصحة العقلية. قبل تناول أي مكمل غذائي أو إجراء أي تغييرات في نظامك الغذائي، فمن المهم استشارة الطبيب أو الخبير المؤهل للحصول على المشورة المناسبة.
اقرا ايضا : فوائد فيتامين M الكولين
مجموعة من ادوار اضافية لفيتامين W (البيوريديم) للصحة:
- كما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- بينما يسهم في تكوين الكوليسترول والدهون الأساسية.
- له دور هام في عمليات الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم.
- ينظم عملية أيض الكربوهيدرات والدهون.
- كذلك يساهم في تنظيم مستويات الكالسيوم.
- يدعم وظائف الكبد والغدد الصماء.
- قد يساعد في الوقاية من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
- له تأثير مفيد على الجهاز المناعي.
- قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
- له دور في تخفيف أعراض اضطراب ما قبل الحيض.
- يمكن أن يساعد في انخفاض مستويات الكوليسترول.
مصادر الحصول على فوائد فيتامين W البيوريديم :
كما ان أهم الأطعمة والمصادر الغذائية الغنية بفيتامين W (البيوريديم) هي لحوم البقر والخروف مثل لحم البقر الغني بالدهون. والدجاج والأسماك مثل سمك السلمون والتونة. كذلك فان منتجات الألبان: مثل الحليب والجبن والزبادي. و البصل والثوم و الطماطم وبعض الخضروات مثل السبانخ والقرنبيط. كما هناك الفواكه مثل التفاح والموز والخوخ. بالاضافة الى البيض. والمكسرات مثل اللوز والجوز. و زيت الكبد الحوت. و المخبوزات المصنعة من دقيق كامل الطحن.
ويمكن أيضاً تناول مكملات البيوريديم مع وجبات متنوعة لتلبية احتياجات الجسم اليومية.
اقرا ايضا : فيتامين O الحمض الأوروتيدي
الجرعات المطلوبة والموصى بها لتناول فيتامين W (البيوريديم):
الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين W أو البيوريديم كما يلي:
- البالغين: من 1.1 ملغ إلى 2 ملغ يوميا.
- النساء الحوامل: 1.4 ملغ يوميا.
- النساء المرضعات: 1.3 ملغ يوميا.
- الرجال من عمر 51-70 سنة: 1.3 ملغ يوميا.
- النساء من عمر 51-70 سنة: 1.1 ملغ يوميا.
- الرجال ما بعد 71 سنة: 1.1 ملغ يوميا.
- النساء ما بعد 71 سنة: 1 ملغ يوميا.
- الأطفال من 1-3 سنوات: 1 ملغ يوميا.
- الأطفال من 4-8 سنوات: 1.2 ملغ يوميا.
لذلك يجب عدم تناول جرعات أعلى من 2 ملغ يوميا إلا تحت إشراف طبي، حيث قد تسبب آثارا ضارة.
أعراض نقص فيتامين W (البيوريديم):
كذلك ومن أهم أعراض نقص فيتامين W (البيوريديم) في الجسم:
- الشعور بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.
- انخفاض مقاومة الجسم للأمراض.
- ضعف الجهاز المناعي.
- حدوث اضطرابات في نظم القلب وانخفاض ضغط الدم.
- صعوبة في التحكم بمستويات السكر في الدم.
- زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
- اختلال وظائف الكبد.
- حدوث إمساك مزمن أو أمراض في الجهاز الهضمي.
- حب الشباب وحاسة مخاط الفم.
- ضعف وانحلال خلايا الدم الحمراء.
- تناقص كتلة العضلات والهزال بشكل عام.
- الشعور بالدوار والغثيان.
وتزداد هذه الأعراض حدة في حالات نقص البيوريديم الحاد أو الشديد لدى بعض المجموعات السكانية.
وفي الختام، يجب أن نولي البيوريديم ومصادره الغذائية اهتمامًا كبيرًا من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وتناول المكملات تحت إشراف طبي عند الضرورة. ويجب تشجيع المزيد من الأبحاث لفهم آليات عمل هذا العنصر الدقيق ودوره في بعض الحالات المرضية.
للمزيد اقرا : الصحة والجمال